يستند نموذج المعهد البريطاني للمعايير الخاص بالمرونة التنظيمية إلى خبرةٍ تمتد عبر قرنٍ من الزمن وإلى التواصل الفعّال مع عشرات الآلاف من العملاء حول العالم. ويستخلص متطلّبات المرونة التنظيمية في ثلاثة عناصر أساسية، هي: تميّز المُنتج، والثقة في عمليات التشغيل، وسلوكيّات الأفراد.
وتجتمع هذه العناصر الثلاثة معاً لتمنح العميل أفضل تجربة إجمالية ممكنة. إنّ الأعمال التي تحقق تلك العناصر على نحو مستمر وبمرور الوقت لا تبني ولاء العملاء فحسب، بل تبني كذلك الثقة والعلاقات الطويلة الأمد مع جميع الجهات التي تتعامل معها.
تميّز المُنتج
يشير "المُنتج" في هذا السياق إلى أي منتجات أو خدمات أو حلول تطرحها المؤسسة في السوق من أجل الحصول على عائد أو أرباح. تتمثل نقطة الانطلاق في معرفة أيّ الأسواق تخدمها المؤسسة. هل تتوافق قدراتها ومنتجاتها مع متطلّبات السوق - وهل تمتثل للمتطلّبات التنظيمية - فإذا لم تكُن الحال كذلك، كيف تتكيّف معها؟
الثقة في عمليات التشغيل
يُعدّ إدراج عادات التميّز ضمن عمليات تطوير المنتجات والخدمات وطرحها في الأسواق من العناصر الأساسية في تحقيق النجاح. تحتاج المؤسسات إلى التعامل مع الجودة بطريقةٍ مُمنهجة بأوسع معنى للكلمة. وعليها أن تضمن "إجادة تنفيذ الأساسيات" على نحو مستمر من خلال قوّة عملياتها والثقة بها مع ترك المجال مفتوحاً أمام الابتكار والإبداع.
سلوكيّات الأفراد
ينعقد نجاح الأعمال في مؤسسةٍ ما على الأفراد العاملين فيها وعلى ثقافتهم وقيَمهم.
قد يكون القول إنّ "الناس يُديرون أعمالهم مع الناس" وصفاً مستهلكاً، ولكنه يظلّ صحيحاً حيث إننا نحكم على مؤسسةٍ ما من خلال تجربتنا الشخصية معها. ويشمل ذلك الطريقة التي يخدمنا بها موظفوها، وكيف نلاحظ تفاعل الشركة مع البيئة والمجتمع المدني وشركائها في سلسلة التوريد حول قضايا المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية. إذا كانت تجربتنا إيجابية فسنعمل، مثل كثيرين غيرنا، على توطيد سمعة العلامة التجارية بصورةٍ تراكمية.
أقرأ التقرير الرسمي حول المرونة التنظيمية: تسخير التجارب وانتهاز الفُرص